![]() |
|
|
تفسير بن كثير | تفسير الجلالين | تفسير الطبري | تفسير القرطبي | تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي |
كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ |
تفسير بن كثير |
يقول تعالى: { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي قد بينا لهم الحق ووضحناه لهم، وضربنا لهم فيه الأمثال ليستبينوا الحق بغيره ويتبعوه، { ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون} أي لو رأوا أي آية كانت، سواء كانت باقتراحهم أو غيره لا يؤمنون بها، ويعتقدون أنها سحر وباطل، كما قالوا في انشقاق القمر ونحوه، ولهذا قال تعالى: { كذلك يطبع اللّه على قلوب الذين لا يعلمون . فاصبر إن وعد اللّه حق} أي اصبر على مخالفتهم وعنادهم، فإن اللّه تعالى منجز لك ما وعدك، من نصره إياك عليهم، وجعله العاقبة لك ولمن اتبعك في الدنيا والآخرة { ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} أي بل اثبت على ما بعثك اللّه به، فإنه الحق الذي لا مرية فيه، قال ابن أبي حاتم عن أبي يحيى: صلى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه صلاة الفجر فناداه رجل من الخوارج { لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} فأجابه علي رضي اللّه عنه وهو في الصلاة { فاصبر إن وعد اللّه حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} ""أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير"". [ آخر تفسير سورة الروم ولله الحمد والمنة ] |
تفسير الجلالين |
{ كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون } التوحيد كما طبع على قلوب هؤلاء. |
تفسير الطبري |
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { كَذَلِكَ يَطْبَع اللَّه عَلَى قُلُوب الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : كَذَلِكَ يَخْتِم اللَّه عَلَى قُلُوب الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ حَقِيقَة مَا تَأْتِيهِمْ بِهِ يَا مُحَمَّد مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ هَذِهِ الْعِبَر وَالْعِظَات , وَالْآيَات الْبَيِّنَات , فَلَا يَفْقَهُونَ عَنْ اللَّه حُجَّة , وَلَا يَفْهَمُونَ عَنْهُ مَا يَتْلُو عَلَيْهِمْ مِنْ آي كِتَابه , فَهُمْ لِذَلِكَ فِي طُغْيَانهمْ يَتَرَدَّدُونَ . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { كَذَلِكَ يَطْبَع اللَّه عَلَى قُلُوب الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : كَذَلِكَ يَخْتِم اللَّه عَلَى قُلُوب الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ حَقِيقَة مَا تَأْتِيهِمْ بِهِ يَا مُحَمَّد مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ هَذِهِ الْعِبَر وَالْعِظَات , وَالْآيَات الْبَيِّنَات , فَلَا يَفْقَهُونَ عَنْ اللَّه حُجَّة , وَلَا يَفْهَمُونَ عَنْهُ مَا يَتْلُو عَلَيْهِمْ مِنْ آي كِتَابه , فَهُمْ لِذَلِكَ فِي طُغْيَانهمْ يَتَرَدَّدُونَ .' |
تفسير القرطبي |
قوله تعالى: { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي من كل مثل يدلهم على ما يحتاجون إليه، وينبههم على التوحيد وصدق الرسل. { ولئن جئتهم بآية} أي معجزة؛ كفلق البحر والعصا وغيرهما { ليقولن الذين كفروا إن أنتم} يقول الكفار إن أنتم يا معشر المؤمنين. { إلا مبطلون} أي تتبعون الباطل والسحر { كذلك} أي كما طبع الله على قلوبهم حتى لا يفهموا الآيات عن الله فكذلك { يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون} أدلة التوحيد { فاصبر إن وعد الله حق} أي اصبر على أذاهم فإن الله ينصرك { ولا يستخفنك} أي لا يستفزنك عن دينك { الذين لا يوقنون} قيل : هو النضر بن الحارث. والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته؛ يقال : استخف فلان فلانا أي استجهله حتى حمله على اتباعه في الغّي. وهو في موضع جزم بالنهي، أكد بالنون الثقيلة فبني على الفتح كما يبنى الشيئان إذا ضم أحدهما إلى الآخر. { الذين لا يوقنون} في موضع رفع، ومن العرب من يقول : الذون في موضع الرفع. وقد مضى في "الفاتحة". |
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي |
قوله سبحانه: { كَذَلِكَ... } [الروم: 59]. أي: كتكذيبهم لكل آية تأتيهم بها { كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [الروم: 59]. أي ختمها وأغلقها. |
www.alro7.net